السبت، 26 مايو 2012

صناعة المغالطة - الاخوان المسلمون أو العلمانيون


بسم الله
صناعة المغالطة - الاخوان المسلمون أو العلمانيون

جمال الليبي
تحليل منطقي من منظوري اللعبة المكشوفة تسعى حركة الإخوان الى اقناع الليبيين بمبدأ ان لم تكن معنا فأنت ضدنا فيجعلون الصراع على السلطة محصورا في كلمتين اسلاميون و علمانيون و هذا خطاْ,,, نحن شعب مسلم بالكامل لا توجد فينا علمانية فهم يستعملون فزاعة العلمانيين و الإسلاميين لكي لا يكون لدى الشعب المسلم اي خيار الا ان يختارهم هم صراع عقيم على السلطة حدث في لبنان بسبب الطائفية فهم لم يجدوا في ليبيا طائفية ينفذون منها و لكنهم وجدوا ان يقسمو اللعبة الى خير و شر اسلاميون و علمانيون و اتمنى الا تنطلي هذه الخدعة على أحد و حتى في نقاش اتباعهم احدهم اتهمني بالعلمانية اي ان كل من يخالف الإخوان هو علماني و يتبنى مبادئ العلمانية...
ما هكذا نجازي من أحسن إلينا من وقف معنا في قلب ازمتنا و كل هذا في حملة تشويه لعينة من حركة تتستر بالدين لتحقق كل مآربها فان كنت ضدهم في الرأي فانت علماني اما ان تكون معهم فانت تريد الإسلام او تكون ضدهم فأنت عدو الإسلام ...
تناقشت مع كثير من انصارهم لا يوجد هناك نقاش عقلاني فقط تحجر و تمسك بكل حرف يقوله ..قادة الحركة حكومتنا الإنتقالية و مجلسنا بقيادة المستشار اعلنا ان التشريع في الدولة سيكون "اسلاميا"

اذا فكيف يحذر الإخوان من وجود علمانيين يريدون حكم البلد و جعلها علمانية و لو كان هناك علماني في السلطة فلن يؤثر لأنه علماني على نفسه و لأن الدستور يحكم الجميع بمن فيهم هو نفسه ارجو ان لا نسمح لهم باللعب على وتر الدين لتشويه منافسيهم و السيطرة على البلد و لو كانو فعلا حركة متقيدة بالدين ما وضعوا ايديهم بيد سيف و ما تجاوزو ا حدودهم في بدء الصراع السياسي قبل تحديد قوانينه و خلق الفوضى و البلبلة ...
اخوتي و أحبائي لابد ان نعلم اننا كلنا مسلمون سنيون وسطيون و ديننا لا يحتاج وصاية من أحد اين هم قادة حركة الإخوان عندما احتجنا لمن ينقذنا عندما كان المجلس في قلب الخطر و حمل محمود جبريل و مصطفى عبدالجليل ليبيا على عاتقهم نعم لا يوجد انسان كامل لكن لا تنجرو وراء الكذب محمود جبريل ترفع عن الرد على الصلابي و على و نيس المبروك لأنه يعلم أهداف الحركة الحقيقية حركة تستعمل الدين ستارا لحربها الضروس للوصول لسدة الحكم حركة خانت الليبيين جميعا بترويجها و تبنيها لمشروع ليبيا سيف الذي لو نجح و حكمنا سيف فبفضل العلامة الكبير علي الصلابي..

اتمنى منكم ان تفهمو ان ليس كل من لبس لباس الدين و المشيخة هو انسان نظيف و محترم بالله عليكم قارنو بين كلمة محمود جبريل في الأمم المتحدة عندما اعترفت الامم المتحدة بالمجلس الانتقالي و بين لقاء ونيس المبروك في نفس اليوم الذي قال ان الصلابي جبل و كل من يناطحه لن يقدر عليه و الذي اتهمنا بالخيانة للدين باستقبالنا الرئيس الفرنسي
لنكن منصفين يا جماعة الخير،
أنا لست على عداء مع الاخوان المسلمين لأننا جميعا مسلمين حتى على مستوى البطاقة الشخصية، فلن أتوقع أنهم سيضيفون لنا صلاة سابعة أو يقدموا لنا نسخة مزيدة من القرآن الكريم، لكن ما لم أفهمه خلال بعض القضايا التي تمس العقيدة والدين كانوا هم أول الصامتين وآخر المتكلمين هذا إن تكلموا...
لأنعش ذاكرتكم قليلاً... ماذا كان موقفهم في قضية عيد الأضحى المبارك حينما أعلنت الحكومة القذافية ان العيد يوم الخميس بينما العالم يحتفل به يوم الجمعة... تنادى الليبراليون والعلمانيون في تشكيل جبهة للمقاطعة تفاعل معها المواطن الليبي البسيط دون ذكر انتماءاتهم السياسية... كذلك قضية تصريح سيف الإسلام القذافي بخصوص تجارة الخمور في ليبيا والحث لها رأينا صمتاً غريباً إبان مهرجانات النهيق لـ"ليبيا الغد" تلك الكعكة المسمومة التي استفاد منها تيار واحد فقط لا غير و هو تيارهم "اللهم لا حسد" وتصدى لها نفس التيارات الأخرى غير الدينية، فهل من توضيح منهم؟! و الخلاصة هي هذه الأسئلة



نشر في مدونة نحو ثقافة سياسية
http://politicslibya.blogspot.com/2012/02/blog-post.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق